نور روح الله | القلـــمُ أداةُ إصلاح وهداية*‏ مع الإمام الخامنئي | الشباب مظهر أمل يخشاه العدوّ* كفاح الإمام المهديّ عجل الله فرجه في إقامة العدل أخلاقنا | الغضب نار تأكل صاحبها* فقه الولي | من أحكام الخُمس في وجه كلّ شرّ... مقاومة تسابيح جراح | كأنّي أرى تاريخ الشيعة | نفوذ شيعة لبنان في ظلّ الدولة العثمانيّة* شبابيك اجتماعيّة | بيوت نظيفة... شوارع متّسخة! آخر الكلام | “ ما أدري!”

بأقلامكم: حوار من الجنّة

 

(مهداة إلى زوجات الشهداء)


- أجميلةٌ هي؟
- نعم.. ما دمتِ تصلّين في محراب عينَيها!
- أنا؟!
- ألستِ الضوء، حين تعكس الشمس لكِ شعاعاً؟!
- أتقصدني؟
- ومتى كان الوصال غير شفقٍ تلوّنه أنفاس العاشقين؟!
- لكنّ الفراق صعب!
- ومتى وقع الفراق؟ إنّ نصف قلب يهاجر نحو الجنان، يزرع النصف الآخر في رياض الرحمن، فعن أيّ ألمٍ تتحدّثين؟

- أنتَ رحلتَ!
- متى كان الرحيل سوى وردةِ أنسٍ وهمسة خُلْدٍ تُزرع في قلوب المحبّين؟

- أفتقدك!
- أنا قريب أسمع النجوى..

- لكنّني لا أسمعك!

- بلى! عندما يجتاحكِ الحنين، ثمّ فجأة تبتسمين! أنا تلك البسمة!

تساقطت دموعها، ابتسمت، وقالت: أين أراك؟

- في فرحة طفلٍ يغنّي، أنا تلك الأغنية!

- متى أراك؟
- عندما يعمر قلب الوجود بالعشق، وتصيح السماء، ويرسم الكون ظلّه الوارف.
- أينه؟
- هناك، يمتطي جوادَ انتظار، يحمل في يديه قمحَ المساكين، وفي عينيه دموع الوالهين.. هو قريب يجمع أنفاس صبرك في قارورة، كي تعمر الأرض بأريج الأنس.

أغمضتْ عينَيها، فرأت ضوءاً، يومض تارةً تُجاه خيم الجهاد، وتارةً أخرى تُجاه السماء..

تارةً تبكيه دمعةُ أمٍّ، وتارةً تفرحه همسةُ طفلٍ يسأل عنه.. يلوّن ليالي غربته بألحانِ عاشقيه، ثمّ يرفع يدَيه، يدعو، فتغسل قطرات الندى قلوبَ محبّيه، بآيات الرحمة، كي يتجلّى ذاك النداء...

أن "يا أهل العالم"...

زينب صالح خشاب

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع