نور روح الله | القلـــمُ أداةُ إصلاح وهداية*‏ مع الإمام الخامنئي | الشباب مظهر أمل يخشاه العدوّ* كفاح الإمام المهديّ عجل الله فرجه في إقامة العدل أخلاقنا | الغضب نار تأكل صاحبها* فقه الولي | من أحكام الخُمس في وجه كلّ شرّ... مقاومة تسابيح جراح | كأنّي أرى تاريخ الشيعة | نفوذ شيعة لبنان في ظلّ الدولة العثمانيّة* شبابيك اجتماعيّة | بيوت نظيفة... شوارع متّسخة! آخر الكلام | “ ما أدري!”

آخر الكلام‏: في لوحة الحياة

إيفا علوية ناصر الدين‏

 



كل يوم المشهد نفسه يتكرر: مع إشراقة الشمس تتفتح عيون الصباح على نهار جديد يسطع بنور الأمل، يضجّ بالحركة والنشاط، يعبق بروح الحيوية المتسللة إلى نفوس السائرين في دروب الحياة بكل ما تمتلك أعماقهم من قدرة على العطاء، وطاقة على الجدّ والاجتهاد: تلامذة يتأبطون حقائب العلم والمعرفة في سفر إلى المستقبل الواعد، عمّال يخطّون بقوة سواعدهم طرق العيش الكريم، أمهات يرسمن بريشة أناملهن وجوه الجيل الجديد، مسنّون يجلسون على شرفات العمر قبل غد الرحيل...

وهكذا، هناك مشاهد أخرى كثيرة ترتسم في لوحة الحياة، تكتنف في طياتها مفردات وملامح ومشاعر رائعة لأناس تنبض قلوبهم بمعنى الإنسانية الحقة، يسيرون تحت مظلة العلم، والعمل، والحق، والإيمان، والحب، والتضحية، والإيثار، والعزم، والإصرار، والصبر، والإرادة، والقوة، والبأس، والتحدي، والحرية، والصدق، والوفاء، والأمانة، والمسؤولية و... وفي لوحة الحياة مشاهد بائسة أيضا تحتضن بين أطرافها صوراً لأناس غارقين في مستنقعات الضياع، يتخبطون في دوامة الجهل والضلال، والكفر، والإلحاد، والوهم، والباطل، والسراب، والغفلة، والعبث، والفراغ، والأنانية، والكراهية، والكذب، والخيانة، والخداع، والضعف، واليأس، والمذلة، والاستسلام و.... في لوحة الحياة طريق مرسوم إلى النهاية حيث الفوز بالسعادة في دار الخلود، لكن خط الوصول مرهون بالنجاح في كل الاختبارات، واجتياز كل الحواجز والعقبات، وتخطي جميع العوائق والصعوبات، وعدم الوقوع في الأفخاخ والمطبّات أو الانزلاق في الزواريب والمتاهات!. والوصول إلى خط النهاية مقرون قبل كل شي‏ء بالمحافظة على الهدف الذي كان من أجله الانطلاق منذ البداية. فطوبى غداً للفائزين عند خط النهاية، ويا حسرتاه على من قد تجره قدماه إلى الهاوية!

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع