إن للجهاد في الشريعة الإسلامية مكانته العلية، حيث أنه يبرز كضرورة أساسية من ضروريات الدين التي لا يجوز تركها ولا التواني عنها. كيف لا؟ وبه تقصم ظهور الظالمين وتكسر أنوف الجبابرة وينتصف للمظلومين. وبه يطاع الرَّبُّ ويعبد ويتحقق الهدف الإلهي من خلق الإنسان ألا وهو خلافته على الأرض، تلك الخلافة الصافية الصادقة التي لا يشوبها كدر ولا يعتريها دجل. ومن هنا كان المتخلف عنه منافقاً في حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال: "من مات ولم يغزُ ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق" وكان باباً من أبواب الجنة "فتحه الله لخاصة أوليائه" على حد تعبير مولى المتقين عليه السلام.

1- لا إيمان بدون جهاد
﴿إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم﴾ (البقرة: 218).
﴿والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا﴾ (الأنفال: 74).

2- تفضيل المجاهدين على غيرهم
﴿والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك أعظم درجة عند الله﴾ (التوبة: 20).
﴿لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً﴾ (النساء: 95).

3- الجهاد سبب الهداية
﴿والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين﴾ (العنكبوت: 69).

4- وجوب الغلظة في الجهاد
﴿يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم﴾ (التحريم: 9).
﴿يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون في الله لومة لائم﴾ (المائدة: 54).

5- الجهاد تجارة رابحة
﴿يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم، تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون﴾ (الصف: 10 و11).

6- الامتحان بالجهاد
﴿أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين﴾ (آل عمران: 142).
﴿ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم﴾ (محمد: 31).