نور روح الله | القلـــمُ أداةُ إصلاح وهداية*‏ مع الإمام الخامنئي | الشباب مظهر أمل يخشاه العدوّ* كفاح الإمام المهديّ عجل الله فرجه في إقامة العدل أخلاقنا | الغضب نار تأكل صاحبها* فقه الولي | من أحكام الخُمس في وجه كلّ شرّ... مقاومة تسابيح جراح | كأنّي أرى تاريخ الشيعة | نفوذ شيعة لبنان في ظلّ الدولة العثمانيّة* شبابيك اجتماعيّة | بيوت نظيفة... شوارع متّسخة! آخر الكلام | “ ما أدري!”

لماذا نقف عند ذكر القائم عجل الله فرجه؟


الشيخ خضر الديراني


لا شك أن الاحترام والتقدير والإجلال الذي استقر عليه المسلمون تجاه الأنبياء والأولياء والعلماء والصلحاء منسجم تماماً مع الأدب الإلهي المنصوص عليه في الكتاب والسنة حيث يقول النبي صلى الله عليه وآله إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.

وقد خاطب الله عز وجل في كتابه الكريم بعض الأصحاب مقرّعاً لهم لخروجهم عن الأدب والأخلاق واللباقة في أقوالهم وأفعالهم مع النبي صلى الله عليه وآله فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ 2-3-4 الحجرات.

وأيضاً الأمر الإلهي الموجه إلى المؤمنين بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله في قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا. وقول النبي صلى الله عليه وآله "البخيل من ذكرت عنده ولم يصلّ‏ِ علي". هذا التجليل والاحترام ليس مختصاً بالنبي صلى الله عليه وآله بل يشمل الأولياء والصلحاء والعلماء والمؤمنين وقد ورد في القران الكريم ما يصرح بذلك في قوله تعالى﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ 157 البقرة. فصلوات الله ورحمته قد نالت المؤمنين كما نالت النبي صلى الله عليه وآله فإذا كان الإجلال والتعظيم جائزاً في حق الإنسان المؤمن لإيمانه فكيف يُستنكر في حق ولي من أولياء الله عز وجل بل من سيحقق حلم الأنبياء والرسل والإنسانية جمعاء. وقد ورد منسوباً إلى الإمام الصادق‏ عليه السلام أنه ذكر عنده القائم ‏عجل الله تعالى فرجه فقام تعظيماً واحتراماً لاسمه الشريف.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع