عندما يحدونا الشوق إليكم أيّها الطيبون.. أيّها الشهداء..
نلملم شَتات أفكارنا ونحلّق بعيداً إلى فضاءات مجْدكم، علّنا ننعم بجذوة نورٍ من أنواركم البهيّة..
نسافر إليكم عند صباحات الفجر أفراداً وجماعات.. ونقف طوابير حبٍ على أسوار عروشكم وننتظر..

عماد..
آهٍ لوجدك يا عماد.. آهٍ لعمرك..
يا جمال العمر وشوقنا المدفون في خاصرتك التي أصابها نار الحقد اليزيدي..
اسمح لنا في عليائـك يا أخانا.. أن نُلقي عليك سلام دنيانا الزائفة..
سلام أيامنا المزدحمة بالتعب..
سلام ليالينا التي غادرتْها النجوم واشتاقت لأنوار القمر..
ودعنا للحظات في رحاب طُهركم يا أخي، نتأمّل رفعة المقام لأمراء أهل الجنة..

... ماذا نروي لك يا حبيبنا، وأنت السرّ المتوهّج بالعنفوان؟
ماذا نقصّ عليك من حكـايــا يا قلب الحوراء؟
وأنت مع إخوانك الشهداء رسائل النصر الملوّنة كلّ حين..
أنتم فرسان الكرامة وليوث الساحات ..
اهنأ بمجاورة الغوالي من الأحبّة والشهداء..
طه، جعفر، علي، عبد الزهراء، هادي وكلّ قوافل الحريّة والكرامة من السابقين..

مع خالص السلام والأشواق لطيب أرواحكم برسائل حُبٍ معطّرة على أجنحة الفاتحة.

أبو حسين غزالة

^{(*) استشهد بتاريخ 26/9/ 2013م}