نور روح الله | القلـــمُ أداةُ إصلاح وهداية*‏ مع الإمام الخامنئي | الشباب مظهر أمل يخشاه العدوّ* كفاح الإمام المهديّ عجل الله فرجه في إقامة العدل أخلاقنا | الغضب نار تأكل صاحبها* فقه الولي | من أحكام الخُمس في وجه كلّ شرّ... مقاومة تسابيح جراح | كأنّي أرى تاريخ الشيعة | نفوذ شيعة لبنان في ظلّ الدولة العثمانيّة* شبابيك اجتماعيّة | بيوت نظيفة... شوارع متّسخة! آخر الكلام | “ ما أدري!”

عزيزي القارئ



عندما يستشري الفساد في المجتمعات الغربية وتصبح الرذيلة فيها فضيلة، أو على الأقل لم تعد معدودةً أنها قبيحة، فتلك طامَّة وما علينا حينئذٍ إن لم نقدر على الدخول إلى هكذا مجتمعات لنأمر بالمعروف وننهى عن المنكر إلاَّ أن نحصّن مجتمعنا مما يُصدِّره الغرب والمجتمعات التي تنتج الفسق والفساد، وأن لا نستورد هذه البضاعة السيئة.

ولكن عندما يصيب هذا البلاء مجتمعنا الإسلامي وبيئتنا وإن كان بأشكال أخرى مقولبة بقوالب خاصَّة تتناسب مع المظاهر التي يدعو إليها لإسلام ولكن بمضامين مختلفة باسم الالتزام والمظاهر الإسلامية، فترى في المجتمع المظاهر الدخيلة والأفكار المستوردة التي لا يختلف عاقلان على الحكم بفسادها وبطلانها والإساءة للإسلام فيها، فهنا الطامَّة الكبرى، فالواجب حينئذٍ لا يتوقف على صيانة المجتمع فقط، بل يتعداه إلى أوجب من ذلك، إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل مكان وزمان وكلّ فردٍ من موقعه، والمسؤولية مسؤولية الجميع، وأن يتحول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى الهم الأكبر في فكر الإنسان المسلم لكثرة ما نراه من ظواهر غريبة لا تمتّ‏ إلى الإسلام بصلة، بدءاً من اللباس وانتهاءً بالأفكار والعقائد والتصرفات الباطلة، وليتحول كلٌ منّا داعيةً لترسيخ الخطوط الإسلامية الصحيحة في أفكار أبنائنا وإخواننا.

عزيزي القارئ‏
الله سبحانه وتعالى حدَّد لنا بقوله: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هوية الأمة الصالحة، وأسمى الفرائض وأشرفها، وبهما تقام الفرائض وسائر الواجبات، وقوام الشريعة كما قال أمير المؤمنين عليه السلام : "قوام الشريعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، فالمجتمع مسؤوليتنا جميعاً، إن لم نبدأ بإصلاحه هلك وتحول إلى نارٍ وقودها الناس والحجارة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ.


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع