نور روح الله | القلـــمُ أداةُ إصلاح وهداية*‏ مع الإمام الخامنئي | الشباب مظهر أمل يخشاه العدوّ* كفاح الإمام المهديّ عجل الله فرجه في إقامة العدل أخلاقنا | الغضب نار تأكل صاحبها* فقه الولي | من أحكام الخُمس في وجه كلّ شرّ... مقاومة تسابيح جراح | كأنّي أرى تاريخ الشيعة | نفوذ شيعة لبنان في ظلّ الدولة العثمانيّة* شبابيك اجتماعيّة | بيوت نظيفة... شوارع متّسخة! آخر الكلام | “ ما أدري!”

شعر: الكَوْثَرُ المفْطُوم

يوسف سرور
 

كَفَى، فَقَلبي هَفَا لِلْمُصْطَفَى شَغَفَا وَذِكْرُ فَاطِمَةٍ عَلَى رُبَاهُ طَفَا
بِوَاحِدٍ مِنْهُمَا يَعْتَلُّ مِنْ وَلَهٍ فَكَيْفَ يَلْقَى الشُّفَا يَوماً إِذَا ائْتَلَفَا
قَدْ ظَلَّ يَخْفِقُ لمَّا كَانَ يَجْهلُهُمْ وَعِندَ مَحْضَرِهِمْ رُغْمَ الوَفَا وقَفَا
هُمْ بَيْرَقٌ سَامِقٌ في الكَوْنِ مُؤْتَلِيقٌ وَمَنْهَلٌ سَائِغٌ لِلْعَالَمِينَ صَفَا
مَا ذَنْبُ قَلْبٍ قضَى مِنْ حُبّ فَاطِمَةٍ وَقَدْ مَضَى لِلَّظَى بَدْرٌ لَهَا انْخَسَفَا
هَلَّتْ جُمَادَى مُوَشَّاةً يُعَطِرُهَا شَذَى البَتُولِ، فَخَافَ الأُفْقُ وَارْتَجَفَا
لمَّا بَزَغْتِ عَلَى الدُّنْيَا وَضْئِتِ بِهَا غَار الوُجُودُ بِسِرْدَابِ الحَيَاءِ خَفَا
وَأَنْشَدَ الزَّمَنُ المُشْتَاقُ أُغْنِيَةً وَالحُسْنُ فَوْقَ السَّنَا لَحْنَ الهَنَا عَزَفَا
يَا هَالَةَ النُّورِ غُضّي الطَّرْفَ وانْصَرِفي كمَا عَنِ الكَوْنِ جِلْبَابُ البَهَا انْصَرَفَا
لَئِنْ تَوَشِّتْ ذُرَى الدُّنْيَا بِزِينَتِهَا لَهَبَّ لو شِئْتِ إِعْصَارٌ بِهَا عَصَفَا
لأَنَّ نُورَ سِرَاجِ اللَّيْلِ يَحْجُبُهُ بَدْرٌ بِأَعْلَى مَقَامٍ في السَّمَ انْتَصَفَا
زَهْرَاءُ سَيّدتِي عُذْراً فَلَسْتُ سَوِى مُقَصِرٍ ظَاميء مِنْ وِرْدِكْمْ رَشَفَا
فَجَوْهَرُ الشِّمْسِ مَحْجُوبٌ ولَوَ سَطَعَتْ عَنِ العُيُونِ، وَإِنْ خَالَتْهُ مُنْكَشِفَا
وَأَنْتِ لوْ بَاحِثء أَمْضَى الحَيَاةَ شَقاً فَعَنْكِ مَا حَبَّةً مِنْ خَرْدَلٍ عَرَفَا
يَا بِضْعَةً لَرَسُولِ اللَّهِ طَاهِرَةً يَكْفِيكِ هَذَا بمِقِيْاسِ العُلَى شَرَفَا
غَدَوْتِ "أُمَّ أَبيها" والأُمُومَةُ في سِفْرِ الزْمَانِ لِقَلْبِ الَّلاهِفِينَ شِفَا
وَصِرْتِ خَيْرَ النَّسَا يَا نِعْمَ سَيّدَةٍ وَبَيْنَ أَهْلِ الكِسا رِدْءاً وَمُلْتَحَفاً
آَذَى الإِلَهَ فَتًى آَذَكِ مُلْتَفِتاً وَمَنْ أَحَبَّكِ أَبْدىَ لِلْهُدَى شَغَفَا
وَمَنْ قَلاَكِ قَلَى الإِسْلاَمَ فَانْتَقَلَتْ لَهُ الشَّيَاطِينُ بِالآلاَفِ وَانْحَرَفَا
أَلَمْ تَرَيْ كَيْفَ نَادَى اللَّهُ أَحْمَدَهُ: إِنْحَرْ وَصَلِ لِرَ العَالَمِينَ وَفَا
أَعْطَيْتُكَ الكَوْثَرَ المَفْطُومَ مِنْ لَهَبٍ وَمَنْ أَبَى شَانِئاً منِ غَيّهِ انْحَرَفَا
يَا صِنْوَةَ المُرْتَضَى ضَاقَ الفضَا فَقَضى رَبُّ الوَرَى مَطْلَباً بِهِ النبي حَفَا
زَوِجْ عَلِيّاً عَلا الأَفْلاَكَ فَاطِبَةً بِفَاطِمٍ. فَكِيَانُ الكَوْنِ قَدْ رَهُفَا
وَأَشْرَقَتْ وَهَداتُ الأُفْقِ يَوْمَ غَدَوْا صَدىً لِعَائِلَةٍ فَوْقَ الدُّنَى هَتَفَا:
زُفّي مَلائِكَةَ الرَّحمَنِ في فَرَحٍ عُرْساً سَمَا لِلسَّمَا وَالحُسْنِ فِيْهِ غَفَا
وَجَلْبِبِي حَسَنَيّ الطُّهْرِ ثَوْبَ هُدىً مِنَ البَتُولِ، وغُضّي عَنْهُمَا طَرَفَا
آَهٍ لِخَطْبٍ جَلِيْلٍ مُحْرِقٍ حَمِيءٍ هَوَى عَلَيْكِ بِجُرْحٍ بِالدِمَا نَزَفَا
حَتَّى عَرَجْتِ إِلَى البَارِي مُوَدِعَةً صَهْ يَا وُجُودُ وَغَادِرْ أُفْقَهَا أَسَفَا
حَسْبُ الحَيَاةِ فَخَاراً أنُهَّا حَمَلَتْ زَوْجَ العَلِيِ، وَأُمَّ المُصْطَفَى، وَكَفَى
أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع